السبت، 31 يوليو 2021

منظومة منهج الحق للشيخ السعدي

 منظومة منهج الحق للشيخ السعدي


 

 http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=1000&stc=1&d=1306691168http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=1001&stc=1&d=1306691367http://www.al-sunan.org/vb/attachment.php?attachmentid=1002&stc=1&d=1306691497

 

من أسباب امتناع اجابة الدعاء

 

من أسباب امتناع اجابة الدعاء 


قال ابن عقيل

تستبطئ الإجابة من الله تعالى لأدعيتك في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك، وتتسخط بإبطاء مرادك مع القطع على أنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا، وقد شهد لصحة ذلك مراعاته لك.

ولا لسان ينطق بدعاء، ولا أركان لعبده، ولا قوة تتحرك بها في طاعة من طاعاته، فكيف وجملتك وأبعاضك وقف على خدمته، ولسانك رطب بأذكاره؟ لكن إنما أخر رحمة لك وحكمة ومصلحة، وقد تقدم إليك بذلك تقدمة، فقال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة: ٢١٦] .

وأنت العبد المحتاج تتخلف عن أكثر أوامره، ولا تستبطئ نفسك في أداء حقوقه. هل هذا إنصاف أن يكون مثلك يبطئ عن الحقوق ولا تنكر ذلك من نفسك، ثم تستبطئ الحكيم الأزلي الخالق في باب الحظوظ التي لا تدري كيف حالك فيها هل طلبها عطب وهلاك، أو غبطة وصلاح.

-------
الآداب الشرعية لابن مفلح 2/403 ط مؤسسة الرسالة

 

مما لا يقال في الدعاء

مما لا يقال في الدعاء

 

قال الخطابي: في شأن الدعاء:

(ومما يسمع على ألسنة العامة، وكثير من القصاص قولهم: يا سبحان، يا برهان، يا غفران، يا سلطان، وما أشبه ذلك.
وهذه الكلمات، وإن كان يتوجه بعض في العربية على إضمار النسبة بذي، فإنه مستهجن، مهجور؛ لأنه لا قدرة فيه. ويغلط كثير منهم في مثل قولهم: يا رب طه، ويس، ويا رب القرآن العظيم. وأول من أنكر ذلك ابن عباس: فإنه سمع رجلاً يقول عند الكعبة: يا رب القرآن، فقال: مه! إن القرآن لا رب له، إن كل مربوب مخلوق) اهـ.

 

 


السبت، 19 يونيو 2021

تفضيل مذهب أهل المدينة في القرون الأولى



قال شيخ الاسلام : 

وفي القرون التي أثنى عليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان مذهب أهل المدينة أصح مذاهب أهل المدائن؛ فإنهم كانوا يتأسون بأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من سائر الأمصار وكان غيرهم من أهل الأمصار دونهم في العلم بالسنة النبوية واتباعها حتى أنهم لا يفتقرون إلى نوع من سياسة الملوك وأن افتقار العلماء ومقاصد العباد أكثر من افتقار أهل المدينة؛ حيث كانوا أغنى من غيرهم عن ذلك كله بما كان عندهم من الآثار النبوية التي يفتقر إلى العلم بها واتباعها كل أحد. ولهذا لم يذهب أحد من علماء المسلمين إلى أن إجماع أهل مدينة من المدائن حجة يجب اتباعها غير المدينة لا في تلك الأعصار ولا فيما بعدها لا إجماع أهل مكة؛ ولا الشام؛ ولا العراق؛ ولا غير ذلك من أمصار المسلمين.


 قاعد في تفضيل مذهب اهل المدينة 33