الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

تسلط الشياطين على الناس .. من عقوبات المعاصي ..


قال إبن القيم عن عقوبة المعصية :

 ومن عقوباتها
أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه ،

 وجيش يقويه به على حربه ،

 وذلك أن الله سبحانه ابتلى هذا الإنسان بعدو لا يفارقه طرفة عين ، 

ولا ينام منه ولا يغفل عنه ،

 يراه هو وقبيله من حيث لا يراه ،

 يبذل جهده في معاداته في كل حال ، 

ولا يدع أمرا يكيده به يقدر على إيصاله إليه إلا أوصله إليه ، 

ويستعين عليه ببني جنسه من شياطين الجن ، وغيرهم من شياطين الإنس ،

 فقد نصب له الحبائل ، وبغى له الغوائل ، ومد حوله الأشراك ، ونصب له الفخاخ والشباك ،

 وقال لأعوانه : دونكم عدوكم وعدو أبيكم لا يفوتكم ولا يكون حظه الجنة وحظكم النار ، ونصيبه الرحمة ونصيبكم اللعنة ، وقد علمتم أن ما جرى علي وعليكم من الخزي والإبعاد من رحمة الله بسببه ومن أجله ، فابذلوا جهدكم أن يكونوا شركاءنا في هذه البلية ، إذ قد فاتنا شركة صالحيهم في الجنة .

 
وقد أعلمنا الله سبحانه بذلك كله من عدونا وأمرنا أن نأخذ له أهبته ونعد له عدته .

 
 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق