تسلط الشياطين على الناس .. من عقوبات المعاصي ..
قال إبن القيم عن عقوبة المعصية :
ومن عقوباتها
أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه ،
وجيش يقويه به على حربه ،
وذلك أن الله سبحانه ابتلى هذا الإنسان بعدو لا يفارقه طرفة عين ،
ولا ينام منه ولا يغفل عنه ،
يراه هو وقبيله من حيث لا يراه ،
يبذل جهده في معاداته في كل حال ،
ولا يدع أمرا يكيده به يقدر على إيصاله إليه إلا أوصله إليه ،
ويستعين عليه ببني جنسه من شياطين الجن ، وغيرهم من شياطين الإنس ،
فقد نصب له الحبائل ، وبغى له الغوائل ، ومد حوله الأشراك ، ونصب له الفخاخ والشباك ،
وقال لأعوانه : دونكم عدوكم وعدو أبيكم لا يفوتكم ولا يكون حظه الجنة وحظكم النار ، ونصيبه الرحمة ونصيبكم اللعنة ، وقد علمتم أن ما جرى علي وعليكم من الخزي والإبعاد من رحمة الله بسببه ومن أجله ، فابذلوا جهدكم أن يكونوا شركاءنا في هذه البلية ، إذ قد فاتنا شركة صالحيهم في الجنة .
وقد أعلمنا الله سبحانه بذلك كله من عدونا وأمرنا أن نأخذ له أهبته ونعد له عدته .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق