الخميس، 26 يوليو 2018

10 فوائد من فتح القدير للشوكاني - الجزء الثاني

 10 فوائد من فتح القدير للشوكاني - الجزء الثاني






1- ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ﴾ [سورة آل عمران 38].
المعنى: أنه دعا في ذلك المكان الذي هو قائم فيه عند مريم، أو في ذلك الزمان، أن يهب الله له ذرية طيبة، والذي بعثه على ذلك ما رآه من ولادة حنَّة لمريم، وقد كانت عاقراً، فحصل له رجاء الولد، وإن كان كبيراً، وامرأته عاقراً، أو بعثه على ذلك ما رآه من فاكهة الشتاء في الصيف، والصيف في الشتاء عند مريم؛ لأن من أوجد ذلك في غير وقته يقدر على إيجاد الولد من العاقر.

2- ﴿ كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ٱلْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [سورة آل عمران: 79].
في هذه الآية أعظم باعث لمن علم على أن يعمل، وإن من أعظم العمل بالعلم تعليمه، والإخلاص لله سبحانه. (1/ 407).


3- ﴿ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ ﴾ [سورة آل عمران 171]:
النعمة: ما يُنعم الله به على عباده. والفضل: ما يتفضل به عليهم، وقيل النعمة: الثواب، والفضل: الزائد، وقيل: النعمة الجنة، والفضل داخل في النعمة، ذٌكر بعدها لتأكيدها. (1/ 458).


4- ﴿ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ [سورة النساء: 74].
وعد المقاتلين في سبيل الله بأنه سيؤتيهم أجراً عظيماً لا يقادر قدره، وذلك أنه إذا قُتل فاز بالشهادة التي هي أعلى درجات الأجور، وإن غَلب وظفر كان له أجر من قاتل في سبيل الله، مع ما قد ناله من العلوّ في الدنيا والغنيمة.
وظاهرُ هذا يقتضي التسوية بين من قتُل شهيداً، أو انقلب غانماً، وربما يقال: إن التسوية بينهما إنما هي في إيتاء الأجر العظيم، ولا يلزم أن يكون أجرهما مستوياً، فإن كون الشيء عظيماً هو من الأمور النسبية التي يكون بعضها عظيماً بالنسبة إلى ما هو دونه، وحقيراً بالنسبة إلى ما هو فوقه. (1/ 562).


5- ﴿ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا ﴾ [سورة النساء: 88].
للتقريع والتوبيخ، وفيه دليل على أن من أضله الله لا تنجع فيه هداية البشر.
قوله: ﴿ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ﴾ أي: طريقاً إلى الهداية. (1/ 572).


6- ﴿ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ [سورة النساء: 142].
مخادعتهم لله هي أنهم يفعلون فعل المخادع، من إظهار الإيمان وإبطان الكفر، ومعنى كون الله خادعهم: أنه صنع بهم صنع من يخادع من خادعه، وذلك أنه تركهم على ما هم عليه من التظهر بالإسلام في الدنيا، فعصم به أموالهم، ودماءهم، وأخر عقوبتهم إلى الدار الآخرة، فجازاهم على خداعهم بالدرك الأسفل من النار. (1/ 610).


7- ﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ [سورة المائدة: 77].
أي: غلوًّا غيرَ غلوِّ الحق، وأما الغلوُّ في الحق، بإبلاغ كلية الجهد في البحث عنه، واستخراج حقائقه، فليس بمذموم. (2/ 75).


8- ﴿ أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ ﴾ [سورة الأنعام: 6].
القرن: يطلق على أهل كل عصر، سموا بذلك لاقترانهم... وقيل: القرن مدّة من الزمان، وهي ستون عاماً، أو سبعون، أو ثمانون، أو مائة، على اختلاف الأقوال.


9- ﴿ وَأَرْسَلْنَا ٱلسَّمَاء عَلَيْهِم مَّدْرَاراً ﴾ [سورة الأنعام: 6].
المدرار: صيغة مبالغة تدل على الكثرة، كمذكار للمرأة التي كثرت ولادتها للذكور، ومئناث للتي تلد الإناث.


10- ﴿ حَتَّىٰ إِذَا جَاءوكَ يُجَـٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ أَسَـٰطِيرُ ٱلأوَّلِينَ ﴾ [سورة الأنعام 25].
الأساطير: قال الزجاج: واحدها أسطار. وقال الأخفش: أسطورة. وقال أبو عبيدة: أسطارة. وقال النحاس: أسطور. وقال القشيري: أسطير. وقيل: هو جمع لا واحد له، كعباديد وأبابيل، والمعنى: ما سطره الأوّلون في الكتب من القصص والأحاديث. قال الجوهري: الأساطير: الأباطيل والترّهات.
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق