السبت، 7 سبتمبر 2013

قـواعـد وفـوائـد مستخـرجـة من كتاب " السنـة " للمروزي - ‏ بقلم أحمد بن عمر بازمول


قـواعـد وفـوائـد

مستخـرجـة

من كتاب " السنـة " للمروزي ‏

بقلم

أحمد بن عمر بازمول

 
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا ‏مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.‏
‏( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ).‏
‏( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا ‏الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ).‏
‏( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد ‏فاز فوزا عظيما ).‏

إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ‏ضلالة وكل ضلالة في النار .‏
أما بعد:‏
فقد مَنَّ الله عليَّ بتدريس كتاب " السنة " للإمام محمد بن نصر المروزي في دورة الإمام / عبدالعزيز بن عبدالله ‏بن باز يرحمه الله العلمية السادسة لعام 1428هـ والمقامة في محافظة الطائف ، من أوله إلى نهاية الكتاب ، ‏وبعد الانتهاء منه أحببت أن أذكر بعض القواعد والفوائد المستخرجة من كتاب " السنة " للمروزي تذكيراً لنفسي ‏ولإخواني من طلاب العلم
والله اسأل أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، على هدي نبيه الكريم ونهج السلف الصالح القديم

مميزات كتاب " السنة للمروزي " :-‏

‏1- مكانة مؤلفه في السنة

‏2- كثرة الأدلة من الكتاب والسنة والآثار السلفية
‏3- أنه مسند
‏4- تأصيله لكثير من المسائل السلفية
‏5- اشتماله على مسائل فقهية في أبواب متعددة من الفقه
‏6- اشتماله على مسائل أصولية
‏7- قوة المصنف في مناقشة الأقوال

‏ ‏
المأخذ على كتاب " السنة للمروزي " :-‏

كتاب " السنة " للمروزي له مكانة كبيرة عند أهل العلم ، لكن قد يُعترض عليه
بأمرين:
أ ‏‏- إيراده للأحاديث والآثار الضعيفة

لا شك أن الأفضل عدم ذكر ما لم يثبت ويمكن أن يجاب عنه بما يلي :‏
‏1- أنه ذكرها مسندة ، بإبراز رجاله ، ومن أسند فقد أحال
‏2- أن عدد هذه الضعاف قليل جداً ، بالنسبة لعدد الآثار المسندة في الكتاب
‏3- ولعله رحمه الله ظن أنها ليست ضعيفة
‏4- أن المصنف لم يذكرها في مقام الاحتجاج بها والاعتماد عليها ، وإنما ذكرها استئناساً وعتضاداً وهذا جائز ‏بإجماع العلماء كما ذكره ابن تيمية في الرد على البكري

ب - كثرة إيراده الطرق

ويمكن أن يجاب عنه بأنه إنما أورد المصنف تلك الطرق : ‏
‏1- من باب المتابعات والشواهد ، لتقوية الحديث والأثر
‏2- ومن باب أن في بعض الروايات زيادة ألفاظ في المتون تفيد في بيان المعنى 0 ‏
‏3- وأيضاً كان هذا من طريقة أهل العلم في زمن المصنف ، فهو سائر على منهجهم وطريقتهم في ذلك ‏

قـواعــد عـامــة : -

‏1- أن الاختلاف الوارد بين الصحابة في تفسير الآية ليس من باب التضاد بل هو اختلاف تنوع ‏يصدق بعضه بعضاً
‏2- أن الله أكمل الدين وأتمه
‏3- أن الله أمر المؤمنين بالاجتماع على السنة ونهاهم عن التفرق عنها  ‏
‏4- الأمر بلزوم الصراط المستقيم ومجانبة سبل الغوية  ‏
‏5- النهي عن المحدثات والبدع والأهواء
‏6- أن الله عز وجل بين لعباده الحق والهدى وحذرهم بكتابه وبسنة نبيه وبالواعظ القلبي
‏7- أن إتباع السنة ومنهج السلف يجمع كلمة المسلمين بخلاف الأهواء المفرقة والمضللة عن الحق والصراط ‏المستقيم والمفرقة بين الناس
‏8- أن كل مسلم على ثغر ، فلا يؤتى الإسلام من قبله بإحداثه البدعة
‏9- غربة الدين وأهله ، وفضل التمسك بالسنة في زمن الغربة
‏10- أن الحق لا يتعلق بالرجال " اعرف الحق تعرف أهله "
‏11- أن المحدثات والبدع كلها شر وضلالات تفرق الأمة ، وتمزق صفها فمن جاءنا ينادي بوحدة الصف ‏واجتماع الكلمة ويعذر بعضنا بعضاً على أساس جمع كلمة أهل السنة وأهل البدع فقد جمع بين النقيضين والحق ‏والباطل
‏12- أن هذا العلم دين وإنما يؤخذ العلم من أهله الثقات المعروفين بسلامة المعتقد والمنهج ، ومن أخذه من ‏غيرهم فقد عرض دينه للخطر
‏13- أن أهل البدع ليسوا أهلاً لأخذ العلم عنهم
‏14- أن السنة النبوية يحتاجها العالم لفهم القرآن وفهم الدين ، ولا سبيل لذلك إلا عن طريق السنة النبوية ومن ‏طلب فهم القرآن وفهم الدين من غير السنة ومنهج السلف الصالح فقد ضل وأضل
‏15- أن المحدثات والبدع لا خير فيها ، وما فيها من خير في الظاهر فهو خير قاصر ينقلب شراً ‏وسوءاً على صاحبه

المنهج العام للإخوان والتبليغ وأهل البدع:-

‏1- عدم العمل بالكتاب والسنة إلا ما يوافق هواهم
‏2- عدم العمل بهدي ومنهج وفهم السلف الصالح
‏3- يقدمون عقولهم وآراءهم على الحق
‏4- لا يرون السمع والطاعة لولي الأمر القائم
‏5- لا يقدرون علماء السنة ، بل يطعنون فيهم ويرمونهم بالعظائم
‏6- يحبون كل أهل الأهواء إلا أهل السنة فيعادونهم
‏7- يؤصلون أصولاً يردون بها السنن
‏8- يتخذون الاختلاف سلماً لتبرير مخالفاتهم وباطلهم ورخصة لدعاة ثورتهم ، وقد قال العلماء " من تتبع ‏الرخص تزندق " ‏
‏9- تعظيمهم لأمر المعاصي وتهوينهم لأمر البدع
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم ‏الدين وعنا معهم يا رب العالمين ،،،،،،،،،،

‏قاله وكتبه

‏أبو عمر الكندي ‏‏الدكتور / أحمد بن عمر بازمول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق