قال المروذي: قال أبو عبد الله:
سألني رجلٌ مرَّةً عن يأجوج ومأجوج: أمسلمون هم؟
فقلت له: أحكمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟!
وقال أيضا:
قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السريِّ سفيان الثوريَّ عن أطفال المشركين ؟
فصاح به، وقال: يا صبيُّ أنت تسأل عن ذا ؟!
وقال أحمد بن حبَّان القطيعيُّ: دخلتُ على أبي عبد الله، فقلت: أتوضَّأُ بماء النورة؟
فقال: ما أحبُّ ذلك، فقلت: أتوضَّأ بماء الباقلاَّء؟ قال: ما أحبُّ ذلك. قال: ثمَّ قمت، فتعلَّق بثوبي وقال: إيش تقول إذا دخلتَ المسجد؟ فسكتُّ. فقال: إيش تقول: إذا خرجتَ من المسجد؟ فسكتُّ. فقال: اذهب فتعلَّم هذا.
قلت: يعني الإمام -رحمه الله- أنك تركت ما فيه سنَّةٌ ثابتةٌ وتحتاجه كلَّ يومٍ مرارًا، وجئتَ تسأل عمَّا قد لا تحتاجه أبدًا، وليس فيه أثرٌ.
[«الآداب الشرعية» لابن مفلح (2/72)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق