نصيحة للنساء في زمن الفتن والشبهات والشهوات
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
السؤال:
وهذا السؤال لأخواتي وبناتي النساء في ظل الظروف والفتن في هذا الزمن فيه شبهات وشهوات.
الجواب:
الكلامُ للرجال كلامٌ للنساء فهنَّ شقائق الرجال، ولكن تزيد المرأة بالذي أوصيها به.
أولًا:
أن تبتعد عن هذه المواطن فلا تنظر إلى قنوات الشبهات والشهوات، ولا تصاحب
من النِّساء من كانت من أهل الشُّبهات والشهوات، وعليها أن تَحْفَظَ وقتها
بقضائه في واجبات بيتها وواجباتها هي الدينية، وأَلَّا تصحب إلَّا من
يعينها على نفسها، وأن تُقِل من الذَّهاب إلى الأسواق، لا تخرج إليها، وأن
تُقِل أيضًا من مصاحبة اللَّاتي يدعونها إلى الخروج إلى هذه الأسواق، وإلى
الأماكن العامة التي فيها مثل هذه الشَّهوات، وأن تبتعد بقدر ما تستطيع عن
أسبابها، من أسبابها القراءة في المجلات الفاتنة؛ هذه من الشهوات، والبدع
والشبهات، القراءة في الكتب البدعية، والسماع للقنوات البدعية، ونحو ذلك،
والسماع أيضًا لمن يُسَمُّونهم بالدعاة وهم على غير الطريق السَّوي
منحرفون، إمَّا إخوان مسلمين، وإمَّا تبليغ، وإمَّا تكفير، وإمَّا جهاد،
فلهم أيضًا مماثل في النساء تَجِدها إخوانية، تبليغية، تكفيرية، ولعلَّ
السائلة سَمِعت قبل سنوات قريبة ما تَصِل إلى الخمس؛ القبض على نساء
يَسْعَيْن لتأييد هؤلاء الإرهابيين، وجمع المال، ونحو ذلك، فالشاهد على هذه
الكاتبة هي وأخواتها أن يلتزمون ما ذكرناه مع إخواننا وأبنائنا الذكور،
فالمرأة شقيقة الرَّجل، وتزيد بالأمر الذي ذكرته وأسأل الله – سبحانه
وتعالى – التوفيق لهنَّ.
وأصيهنَّ
أيضًا بالحرص على سماع أهل العلم الموثوقين، والسؤال عمَّن تسمع له، أو
تستفتيه، فإنَّ النساء ضعيفات، كثيرٌ منهن أصبحن يستفتينَ كلُّ من ظهر في
الشاشات، وعلى القنوات، وهذا في الحقيقة أمر خطير، فإنه ليس كل من ظهر صار
من أهل العلم الموثوق بهم وبديانتهم، وبصحة طريقهم ومنهجهم، فعليهنَّ أن
يسألن قبل أن يَعْمَلنَ، ونسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يثبِّتنا جميعا
على الحق والهُدى.
الطالب: المسيرات النسائية.
الشيخ: نعم
هذه المسيرات النسائية، النساء ليس لهنَّ دخل في هذا الباب، قالوا قُتِل
نسوة في الإسكندرية فخرجنَ هؤلاء احتجاجًا! لا يجوز لهن، وإذا قُتِلْنَ
أولئك مظلومات فالله – سبحانه وتعالى – سينتصر لهن، أمَّا أنتنَّ
تَخْرُجْنَ؛ هذا الأمر لا يعنيكُن، الله – جلَّ وعلا -: يقول لنساء رسوله -
صلَّى الله عليه وسلَّم - فكيف بمن هو دونهن من باب أولى ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾، و((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ))
كما أخبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –، فكيف بها تخرج فيما لا
يعنيها وتَدَع ما يعنيها من أمر بيتها وأولادها وزوجها، فتَحْتَك بالرجال
ورُبَّما دافعها الرجال وتكشف عن وجهها سافِرةً، هذا لا دَخْلَ للنساء فيه،
هذا الأمر لا دخل للنساء فيه، نسأل الله العافية والسَّلامة، لكن الإخوان
المسلمون لا يعرفون هذا كله لأنهم لا يعرفون إلا إسلام الحكم، أمَّا إسلام
التحكم فلا يعرفونه ينكرونه، إسلام التحكم ونكرر مرة أخرى هو الالتزام
بأحكام الشرع وآدابه، هذا لا يعترفون به، يعترفون بإسلام الحكم وهو الوثوب
على الكراسي هذا الذي يَسْعون إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق