الأحد، 25 أغسطس 2013

إلى كل من تعب في البحث عن زوجة صالحة ، ولم يظفر بها إلى الآن


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ..
أما بعد :
فقال الحافظ ابن القيم رحمه الله في القصيدة النونية ، المسماة : ’’ الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية ‘‘ :

إِنْ كَانَ قَدْ أَعْيَاكَ خُودٌ مِثْلُ مَــا *** تَبْغِي وَلَمْ تَظْفَرْ إِلَى ذَا الآنِ
فَاخْطُبْ مِنَ الرَّحْمَنِ خُوداً ثُمَّ قَدْ *** دِمْ مَهْرَهَا مَا دُمْتَ ذَا إِمْكَانِ
ذَاكَ النِّكَاحُ عَلَيْكَ أَيْسَرُ إِنْ يَكُنْ *** لَكَ نِسْبَةٌ لِلْعِلْمِ وَالإيــمَانِ

قال الشيخ محمد خليل هرّاس ، رحمه الله ، شارحا لهذه الأبيات :
’’ وَإِنْ كُنْتَ لا تَزَال عَزَباً لَمْ تَنكحِ النساءَ ، ولم تَجِد من ترغب فيها من ذوات الجمال والعِفَّة والدين والْخُلق ،
فما عليك إلا أن تصبر عنهن بقيةَ عُمرك ،
وأن تُيَمِّمَ وَجهك شَطرَ الْخُرَّد الغِيدِ من عرائس الجِنان ،
فتخطِبَ لنفسك واحدةً منهن مِنْ ربِّك الرحمن ، ثم تُقَدِّمَ لها مَهرَها من الإيمان والتُّقى ما دُمْتَ ذا قدرة وإمكان .
فذلك النكاح أَيْسَرُ وَأَخَفُّ كُلْفَةً مِن خِطبة واحدةٍ من نساءِ هذا الزمان ، ولا سِيَّمَا على من له نَسَبٌ بالعلم والإيمان ‘‘.
اهـ .

* * * * *

ولا ننسى أن على الأزواج كذلك أن يفكروا في خطبة الحور، فما نساء الدنيا بأولئك، مستحضرين: ما جاء عن معاذ أن رسول الله قال: (( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا )) [صححه الألباني].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق